• إدارة المدونة

  • الأقسام

  • الأرشيف

تاكسي الست عنايات (مقال رائع لجلال عامر عن روزاليوسف)

يناير
13

مقال أكثر من رائع للصحفي الجميل جلال عامر

تاكسي الست عنايات
جلال عامر
فكرة خروف العيد ليست أن يركبه الأطفال، أو أن نحصل منه علي الفروة بل “التضحية”، وأن يضع الإنسان نفسه فداء للآخرين كما نفعل نحن مع جريدة “روزاليوسف”، فأنا وحضرتك والرجل اللي باع لك هذه الجريدة المحترمة والأسطي زغلول الكهربائي، زوج الست عنايات اللي ساكنة في الخامس، وعم عطية الفران، نعلم أن ما يثقل ميزانية الدولة بندان.. الأول دعم رغيف العيش الرخيص والثاني دعم جريدة “روز اليوسف” الخاسرة، ومع ذلك نحصل علي رغيف لا يؤكل وعلي جريدة لا تُقرأ لكن فكرة (التضحية والفداء) تملي علينا أن نبيع قناة السويس ومترو الأنفاق وتمثال الكاتب الجالس علي قلب مصر لتعويض خسائر جريدة روزاليوسف والحفاظ عليها وعلي الزميل أركان حرب عبدالله كمال شامخاً منتصباً، ورفض اقتراح عم عطية الفران بتبادل المواقع معه بأن تتبع المجلة التموين وينتقل الفرن إلي المجلس الأعلي للصحافة، ويصبح يومياً، والدولة تقلد الست عنايات زوجة الأسطي زغلول الكهربائي اللي ساكنة في الخامس ولا تصعد إليها المياه فقد سبق واشترت تاكسياً باعت عليه غوايشها وعمارتين وقطعة أرض قبل أن تكتشف أن السواق مش بيعرف يسوق، وأن الدولة بعد أن تضحي بخروف المال العام لا تحصل منه إلا علي “القرون”.. وعبد الله كمال ضرورة للحياة السياسية والنباتية في مصر ولو لم يكن موجوداً لاخترعناه، وإذا كانت آخر دعواتنا في هذه الأيام المباركة أن الحمد لله رب العالمين فإن آخر دعوات الزميل أركان حرب هي دعوته لمنع رجال الأعمال من نشر إعلاناتهم في الصحف المعارضة… ونشرها علي زجاج سيارته بجوار عبارة (حتي لو جورنالي مات… أنا عضو الشوري والسياسات) وحتي في هذه الحالة سوف يفضل رجال الأعمال النشر علي زجاج تاكسي الست عنايات لأن كل شيء في “روزاليوسف” يرتجع ويعود إلي المخازن إلا مرتب عبد الله كمال

الركن البعيد
06/12/2008
جلال عامر- جريدة البديل

لا يوجد ردود

أضف رد

To use reCAPTCHA you must get an API key from https://www.google.com/recaptcha/admin/create