• إدارة المدونة

  • الأقسام

  • الأرشيف

ليبيا رايح جاي ،، شفتها

نوفمبر
06

سافرت إلى ليبيا ،،
طبعا كل من علم برحلتي غالبا فكر  في حاجة من اتنين :  شعر بالقلق عليا ، أو شك فيا !!
بس ما علينا ، سافرت لحضور مؤتمر بعنوان طويل جدا هو " المؤتمر العربي الأول حول الإعلام الإلكتروني
(النشر الالكتروني والصحافة الرقمية- المسئولية القانونية عن النشر الصحفي الالكتروني)
مع ورشة عمل
– المدونون والمدونات الرقمية"

،،،،،
هذا هو عنوان المؤتمر ،،
ورحت ،، وحتى الان مش عارف أحدد ،، هل نجح المؤتمر؟ هل فشل؟ هل كان سيسعى لعمل خطوة للأمام في سبيل اعلام اليكتروني حر؟ هل هو لتجميل صورة الحكومة الليبية؟ هل مجرد مؤتمر نمطي أو عادي جاء نتيجة حماس من شخص أو أشخاص للفكرة ، وجاء التنفيذ بشكل مزج بين كل ما سبق؟
كل شيئ ممكن ، وجايز.
المهم ، سافرت
وصلنا فندق قطاع عام ،، وقطاع عام بكل ما تحمله الكلمة.
اسمه فندق الواحات ،،
رغم انه في وسط طرابلس.
نسيت أقوللكم ان كان فيه اقتراح أحمد غربية يحضر المؤتمر ،، وهوه كان موافق ، وبعدين اعتذر ،،
وصلت الفندق ، وكنت مبسوط انه مش فندق فخم ،،
القلق كان يملأني من توظيف حضوري وبعض الآخرين إما لكسر عيونا ، أو تجميل صورة حكومة مشهورة بالقمع.
وبما أني مش الناسك اللي قاعد في مغارة في الجبل ، فقد قررت الذهاب ، ليه بقه :
عشان عندي فضول للدولة دي.
عشان دكتور عمر بن يونس قالي جرب واتعرف على مدونين وشباب ليبي.
عشان اشوف كيف يتحدث المشاركين في مؤتمرات في دول مثل ليبيا.
عشان فيه ناس زي هشام جعفر ووسام فؤاد حيشاركوا وانا أثق بهم.
عشان لو فيه أي امل ، منكونش فرطنا فيه.
ورغم كل ده ، برضه كنت قلقان من السفر ، بس سافرت.
ما علينا.
اندهشت من المدينة "طرابلس" كبيرة ومدنية ، وفيها حياة ودفئ ، باعتبار انها مش نضيفة جدا ، ولا وسخة جدا ، ومفيش فيها ابراج فجة ، فيها ناس في الشوارع ، وقهاوي شعبية.
الغرفة كانت بسيطة وتليفزيون قاريونس 14 بوصه ،، البعض اشتكى من تواضع الفندق والغرف ، وأنا كنت سعيد.
كنت مجهز ورقة من 8 صفحات عن حرية التعبير في العالم العربي "ليبيا ، مصر ، تونس ، الجزائر ، اليمن ".
الجدول اللي استلمناه كان متغير ،
مفيش أي كلمة لي في أول يوم "السبت 3نوفمبر"
كلها كلمات افتتاحية ومسئولين "فيهم من الحزب الوطني المصري"
خرجنا بعد وصولنا بحوالي ساعة نشرب شاي على قهوة بسيطة جنب الفندق "انا والمخرج هشام أبو النصر".
السبت الافتتاح " في المركز العالمي للكتاب الاخضر" بدية القلق.
مركز ايه وعالمي ايه ؟
عاملين معرض عن الكتاب الرقمي ،، مفيش فيه حاجة متعلقة بالاعلام الاليكتروني أو الانترنت غير التقريرين بتوعنا وكتاب تاني عن الاعلام في عصر العولمة.
المركز نفسه برضه مبنى بسيط ، من دور واحد ، ومتواضع.
القاعة واسعة ، مليانه كاميرات تليفزيون "طبعا ليبية" وبعض الصحفيين.
بدا الافتتاح ،،

اتكلم حوالي 7 اشخاص ،، كلمات أغلبها نفاق ومجاملة ومملة.
دكتور عمر بن يونس ، ذكي ، لم يتكلم.
الكلمات  إما عامة جدا عن ا الانترنت حلو وكويس !!!!
أو مجاملة تحديدا لـ "ليبيا ، تونس ، الاردن ، مصر"
شعرنا بالملل الشديد ، وبصراحة شويه قرف ،،وكنت بدردش أنا وهشام جعفر مدير اسلام اون لاين ووسام فؤاد ، برضه من اسلام اون لاين عن المؤتمر ، وكل واحد جواه سؤال "ايه اللي جبنا ؟".
لدرجة اني طلبت اعلق على بعض الكلمات ، ولما جه دوري اعتذرت.
لفت نظري باعتبار المؤتمر ممل ان بعض المشاركات " حلوين ، بس إما ذواتهم ضخمة ، أو تافهات".
كلمة وحيدة لدكتورة جامعية ، لفتت انتباهي جدا ، تدافع فيه عن حرية التعبير ، وان الرقابة لا يجب ان تكون بقانون ، بل من خلال الشخص ذاته.
وان حرية التعبير لابد من حمايتها بشدة.
اسمها دكتورة "مبروكة محيريق".
وخلص اول يوم ، وعمر بن يونس قاللي انه بيعتقد أن اسلام اون لاين والشبكة حيعدلوا المؤتمر.
طلبت من المنظمين "دكتور عمربن يونس " أن يعدل حجز التذكرة على الاحد مساء أو الاثنين مساء لعودتي.
طبعا لاني مشغول في القاهرة وبصراحة لاني كنت ناوي اقلب الترابيزة يوم الاحد ، ومكنش حيكون لطيف اظل في مكان اعلم اني لن يكون مرحب بي بعد كلمتي.

الاحد 4 نوفمبر:
الجلسة الاولي 9 متحدثين لكل واحد ربع ساعة ، وأنا أخر واحد ، مخصص لي ساعة وربع!!!
افتكرت الموضوع خطأ مطبعي ، لكن عمر بن يونس قالي ان كلمتي حتكون مهمة وهما جهزوا داتا شو وتوصيل بالانترنت.
نفس المسألة ، كلمات مملة في أغلبها ما عدا كلمة هشام جعفر عن "ما بعد التفاعلية وإعادة تعريف الصحافة الإليكترونية ".
كانت في الموضوع ، بشكل مهني وعلمي.
جاء دوري ،،
طبعا الحضور اقل ، سواء لان الموضوع اصبح ممل ، أو لانها ليست جلسة افتتاحية ، بيحضرها كل المهتمين أو الضيوف.
بدأت الجلسة بفتح مدونة "جمهورية ايمان"
https://www.blogger.com/blogin.g?blogspotURL=http%3A%2F%2Famonna.blogspot.com%2F

طبعا الناس شافت انها فاضية وكأنها خطأ ،،،
وبدات احكي لهم قصة الفتاة المصرية اللي كتبت عن الحكومة الليبية اللي قررت تتحول من عربية لافريقية باندهاش وسخرية.
وكان عقابها استدعائها لأمن الدولة ، وتهديدها في حضور مسئول ليبي ، بشكل جعل البنت تمسح التدوينة والمدونة كلها !!!!
ثم الجزائر وعبدالسلام بارودي الذي يحاكم بسبب نقده لمسئول حكومي.
وتونس اللي شهدت أول سجين انترنت "زهير يحياوي" واخر سجين انترنت"محمد عبو".
ومصر ، كريم عامر ، الشرقاوي ، ووائل عباس ، وعبدالمنعم محمود.
……….
القاعة بدأت تعترض  ، ووزير اعلام تونسي سابق  حاول يقاطعني ويحتج ….
كده وجدت العذر لآفضح هذه الحكومات والسجانين الـ22 ، ومشاريع التوريث ، وكل قضايا حرية التعبير في المحاكم ، والقيود اللي بتيجي بعد كلمة لكن ,,,
وختمت كلمتي بأن الدعوة اللي جاءت لي كانت لتقديم كلمة عن حرية التعبير في العالم العربي والمدونين العرب.
ولم يطلب مني عمل ورقة عن النفاق و المجاملة لأنظمة بوليسية.
خناقة تانية ، والراجل التونسي الـ …… الحكومي اللي منسوب الان  كذب للمجتمع المدني اعلن انسحابه "كنت عارف انها حركة" فزودت الجرعة وتكلمت عن الحبيب عمار اللي كان بيرئيس  التحضير لقمة المعلوماتية وهو  وزير داخلية سابق في تونس ومتهم بارتكاب جرائم تعذيب بشعة.
خلصت الكلمة ،، ربع القاعة هما اللي صفقوا ،، ودول شويه شباب صحفيين ومدونين.
وبيكفوني.
التعليقات كانت حوالي 8 ، منها 4 هجوم عليا ، واتنين تعليق على كلمة هشام جعفر ، وواحدة مؤيدة لي ، ودي من صحفي قال ،، انه بيشعر بالخوف حين يكتب كصحفي ليبي.
وواحدة من  أحد المتحدثين أنفسهم كانت ايضا تونسية ، قالت نقد ساخر حول كلمتي لكن بشكل مهذب.
طبعا خدت 4 دقائق في النهاية لاعقب.
وكنت مستفز من رئيس الجلسة المصري اللي قال ان الوطن العربي بخير وفيه حرية تعبير بدليل اني بقول الكلام ده !!!
قلت ببساطة ان المعلومات  والوقائع هي التي تتكلم :
اتكلمت عن المواقع المحجوبة بدون أحكام في ليبيا وتونس والسعودية ومصر.
أني اخاف على بلدي مصر أن تصبح مثل تونس ، خصوصا انها تمشي على خطاها.
المدونين كسروا الخوف ، واحسن حاجة نقدمها لهم ،، اننا نسيبهم في حالهم من غير وصاية وفوجئت أني قلت شتيمة" يعاقب عليها القانون ، وبتوع الحسبة " من عينة يلعـ ، ،،،،،،، حرية التعبير المرتبطة بكلمة لكن !!!!!.
ان حرية التعبير احنا اللي مفروض ننتزعها مش حاجة بتسمح بيها الحكومات.
 خلصت الجلسة ،،
وحسيت براحة ، وطز في العالم ،،
محدش  حيشتريني !!!!
الغريب أن بعض الشباب قبلوني ، وبعض الصحفيين جاءوا يشكروني لدرجة أني كنت مكسوف  ، وفعلا عايز ابكي !!!
مؤتمر عادي ، وحتى أقل من العادي ،، يحصل فيه كل الخناقات دي، عشان قلت حاجة بقولها في أي مكان.
بس اللي شفته من الصحفيين الشباب والمدونين خلاني سعيد اني حضرت.
المثير بقى  ، ان عمر بن يونس شكله كان مبسوط  ، وشكرني.
اتبادلت بعض التليفونات  والكروت مع الشباب.
ورحت الفندق عشان الغدا. واستعدادا لورشة عمل حول المدونين وحقوق الانسان.
الساعة 5مساء.
الورشة كان مفروض يكون فيها حوالي 12 ، فوجئت ان الحضور كان حوالي 60 شخص.
أكتر من جلسة المؤتمر.
شاب ليبي قالي ان بعض المسئولين جائوا لما سمعوا الخناقة بتاعة الصبح.
مدير الجلسة هشام جعفر.
وزي ما بعض المسئولين جاءوا ، فيه شباب وصحفيين كمان جاءوا.
المرة دي الكلام اتعدل ، خصوصا مع حضور الدكتورة مبروكة ايضا اللي حضرت ، ودي ست كبيرة بس زي العسل ، ومتمكنة وبتفكرني باحمد سيف الاسلام حمد.
النقاش اصبح سجال ، نص بيجامل وعايز "يرشد" أو "ينظم" حرية التعبير.خصوصا ان المدونين بيكتبوا بلغة ركيكة ، مفروض نعمل لهم قانون ،،، يحميهم وبرضه يعاقبهم لما يغلطوا ، وممكن نفتح لهم اتحاد!!!
ونص بيقول لما يبقى فيه حرية الاول نبقى ننظمها !!
اتوترت تاني شويه ،
وطنشت الورقة اللي كنت كاتب فيها وقلت ارتجل وزي ما تيجي تيجي.
قلت فيما أتذكر" لو سألوا هتلر أو صدام حسين  أو أي حاكم عربي عن حرية التعبير حيقول انا معاها ،  لكن بطريقته .
وأن اللي مش عاجبة مدونة ، لايفتحها وخلاص.
والكلام بتاع اتحاد واللغة والمعرفش ايه حيخلينا بره التاريخ.
فيه مدونات من أهم المدونات أسمائها مش حتعجبكم ،، هما احرار ، انا عايز اعمل مدونة اسميها:
طفاية سجاير ، البت اوسة ، واخد على قفايا ، جبهة التهييس ، عزبة أبوجمال ، طرقعة كيبورد ،،،، أنا حر ، من انتوا عشان تحددوا لهم ايه اللي يكتبوه .
"بصراحة كنت بفكر في اللي حيقرا التدوينة دي وازاي  اقول اللي نفسه فيه"
ووجود الشباب شجعني.
وشعوري اني مسافر نفس اليوم أو الاثنين خلاني  اجيب من الاخر.
وخلصت الورشة.
وقالوا لي حجزنا لك بكره الاثنين على طيران الليبية.

الاثنين 5 نوفمبر:
مكنتش مهتم أوي.
منتظر موعد سفري.
فقط عملت مداخلة في جلسة الصباح ، بطلب ادراج بعض التوصيات باعتباري مسافر.
قضيت باقي اليوم في الصعلكة والتمشية في شوارع طرابلس ، رحت سوق ليبيا "نسبة لسوق العتبة اللي هدوه" وشفت المهاجرين والمصريين والميكروباسات ، فعلا العتبة بس ليبية.
بس حبيت المدينة دي.
وحبيت الناس هناك.
غريبة انهم بيسموا الدينار الليبي جنيه!!
يعني ناس بيسموا عملتهم باسم عملة دولة تانية، مفيش غير اليمنيين اللي في نيويورك هما اللي بيعملوا كده ،، بيسموا الدولار  ريال. بس هما بيسموا عملة البلد اللي هما عايشين فيها باسم عملة بلدهم. لكن الليبين  بيسموا عملة بلدهم باسم عملة مصر!!!
وانا في الطيارة راجع كنت بفكر:
حكتب ايه ، وهل انا صح اني سافرت؟
هل مفيد؟
يا ترى حدخل ليبيا تاني؟
هل انا عامل زي الفاسوخة وشوية التوابل على مؤتمرماسخ؟
بس في الحقيقة ،
لو

لا يوجد ردود

أضف رد

To use reCAPTCHA you must get an API key from https://www.google.com/recaptcha/admin/create