تحت 10 سنين ، شرق المتوسط ، تلاقي سوريا .. تحب شعبها وتكره حكومتها
أبريل
26
سوريا
مكنتش واثق أني حدخل سوريا ، لكن غامرت ، وذهبت ، أن تساهم في الدفاع عن سجناء رأي في سوريا ، هو شرف وحاجة مش مفروض تضيعها.رحت ، ودخلت ، وفوجئت.
بلد جميل وشعب رائع ، وشوارع نظيفة ، وقهاوي مذهلة" المقاهي هي عشقي الأول" ومطاعم محصلتش، لكن الحكومة يوك.
الناس
من أول لحظة حسيت أني بين ناس بيحبوني ، والواحد حتى لو في جهنم وفيه ناس بتحيه حيكون سعيد هناك.
ما علينا واضح السوريين زي اليمنيين بيحبوا مصر ، ورغم اني حسيت ان دمشق اجمل من القاهرة ، لكن كتير منهم بيحلم بزيارة مصر " أه لو اللي ما يتسموش يفهموا دور مصر"!!
من مطعم لمطعم ومن قهوة للتانية ، كل الناس بترحب بينا ، طبعا لم تكن فسحة ، لكن دي أماكن اللقاءات ، ده طبعا غير البيوت اللي زرناها للقاء اسر المعتقلين. وده مش حقرب منه لانه عمل حقوقي لم ينشر بعد.
البنات حلوة جدا ، وشيك ، الحجاب أقل "ممكن من القمع الموجه للاسلاميين " بس كتير منهم ملابسه فيها ذوق وشياكة احسن من القاهرة بكتييييييييير ، يعني شياكة وحلاوة طز في التخلف.
طبعا الشباب نفس الشيئ .
المقاهي
كتير وأجمل ونظيفة ، لسه الناس هناك بتهتم بالتفاصيل ، مفيش فرق بين المقاهي الكبيرة والصغيرة غير في السعر ، لكن لنضافة والجودة هيه هيه.
رحت قهوة هافانا ، والحجاز ، والقلعة ، والروضة طبعا ، مينفعش تروح دمشق ومتقعدش عليهم .. الحجاز بتفكرني بقهوة قشتمر جدا .. واسعة وعلى الشارع وناسها لطيفة جدا.
المثير ان الناس في المناطق القديمة فعلا عملوا حاجة هايلة ، كتير من أصحاب البيوت القديمة قرروا يفتحوها مطاعم أو قهاوي ، وهي فعلا جميلة وذوقها عالي ، واصبح عليها اقبال كبير ، وبكده كمان أصبح في قدرتهم يعتنوا بيها ، ومفيش حد يروح دمشق ولا يروح " بيت الجابري أو بيت ستي مثلا " نصيحة لا تفوتوها.
المحكمة ،
نظيفة جدا ، صحيح مفيش قانون ، والحكومة لاتهتم حتى بالشكل بالنسبة لتلفيق القضايا ، لكن شكلها حلو ، يعني مفيش عدالة لكن فيه محاكم حلوة وجميلة " فاكرين نكتة السوبر ماركت اللي مفيش فيه أي بضاعة لكن ايه رايك في النظام؟"!!!
حقوق الإنسان
مفيش ، فيه نشطاء شجعان ، لكن مفيش ولا منظمة مرخصة ، وكله شغال بشكل غير قانوني " بالنسبة للحكومة طبعا" وشغالين بقوة وجرأة شديدة ، لكن للاسف نفس الامراض ، خلافات وخلط شديد بين السياسية والحقوق ، مما يعطي للحكممة مبرر للهجوم عليهم .. لكن لو خدنا في الاعتبار ان الحركة جديدة ونص علنية ، نقدر نديهم العذر.
السينما
حولين الفندق كان فيه أكتر من سبع سينمات ، كلها درجة ثالثة ، يعني تدخل الساعة عشرة الصبح وتخرج حداشر بالليل ، ولسه الافلام الهندي والمصرية بتاعة الثمانينات ، وطبعا الافلام التركي "النص بورنو" ..
بالضبط بالضبط للي فاكر سينما الاهلي وايزيس والشرق بالسيدة ، والكواكب بالدراسة وعلي بابا ورويال في بولاق ابو العلا "لسه شغالين" والفونتازيو بالجيزة وغيرها .
طبعا كان نفسي ادخل ، لكن الوقت ، كان ضيق ، بس فعلا متعة تدخل تشوف افلام غريبة هندي وتركي ، ورخيصة ،، وطبعا ممكن تنام فيها وتدخن ، وتاكل وتشرب "كل حاجة" .
الانتخابات
كنت هناك من 16-20 ابريل ، والانتخابات كانت 22 ابريل ، دعاية واسعة وأكتر من دعاية مصر ، رغم انها نفس المسألة ، فلوس ونفاق وغياب للناس ، لكن المثير سرادقات المرشحين اللي فيها قهوة وأغاني ببلاش ومفتوحة طول فترة الدعاية.
وكلها احزاب بتاعة الحكومة ، ورجال اعمال بتوع الحكومة ، مفيش فرق بين شيوعي او بعثي أو رجل أعمال ،، كله تحت الطلب ، وكله حكومي ، يعني "كرامر ضد كرامر" .
هناك بعض المرشحين كانوا بيأجروا السينمات لعلم دعاية لهم او مؤتمرات .
الصحافة
مفيش برضه … تخيلوا دولة من غير صحافة حرة ,, أو حتى نص حرة ..
كله حكومي ، لكن الانترنت ماشاء الله بيستخدم بشكل كويس ، وعشان كده النشطاء والصحفيين والمعارضين دائما بيتكلموا عن الانترنت ومواقعة .. فهمت الان ليه الانترنت محجوب كتير من مواقعه على الشبكة.
ممكن أعمل تدوينة تاني سوريا والناس تستحق.
جمال