المحلسة و التزلف من سمات الصحفي المعفن ، والصحفية المعفنة!! الجزء الأول
أغسطس
06
وأعتقد أنى مش من الناس المثالية اللي عايزة الصحفي يكون ملاك وقديس ومثابر كمانديلا أو زهد جيفارا ، او فصاحة فؤاد حداد أو دأب ودهاء غاندي أو ساخر زي نجيب الريحاني.
لأ بيكفي ان الصحفي يكون ناقل للخبر والمعلومة للناس ، ومش تاجر اعلانات أو ناهش في الاعراض أو مساح جوخ ومزور للحقيقة.
ورغم أن الصحفيين اللي بجد مش كتير ، بس لما بنقول حرية الصحافة بنقصد حرية الجميع الوحش والحلو ،، وبمعنى أخر بنرسخ مبدأ وقيمة ،، الا يسجن شخص بسبب كلمة أو راي أو تعبير.
بس فيه بصراحة صحفيين معفنين.
ايوه ( ميم عين فه نون ،،،، م ع ف ن).
ودي ظاهرة قديمة وفي العالم كله ، لكن لسه واصله مصر ، كأحد مظاهر العولمة وإحدى مساوئ الانترنت.
في مصر كان عندنا :
صحافة بس " من غير أي اضافات".
وصحافة رخيصة "صحافة المخبرين".
صحافة صفراء" بتاعة الصور اللي لما كنت عسكري في الجيش كنت بجيبها"(شخص بيغمز بعينه).
صحافة التجارة "خريجي كليات إعلان- بالنون".
والآن هناك الصحافة المعفنة !! "تجمع كل ما سبق واللي مسبقش ، والفضائح ، واللغوصة ، وأمشاط وفلايات ، والفهلوة".
وأغلب هؤلاء كانوا بالليل بيعملوا حاجة أو مهنتهم حاجة ، وبعدين قرروا يبقوا صحفيين ،، كده خبط لزق.
الغريب بقى أن العديد من هؤلاء الصحفيين المعفنين ، تقوله أنت معفن ، يضحك ، ويتصور أنك بتهزر "أو على الاقل افتكر هوه بيفهم كده ، ممكن يفتكر اني بجامله لما اقوله يا معفن".
كان فيه تعبير زمان عبقري ، مش عارف ليه توقف استخدامه بيقول "محلسة ، يتمحلس" يعني ينافق وتزلف "والله يتمحلس أفضل من يتزلف".
ماعلينا ، احنا كنا بنقول ايه ؟ اه محلسة …
الصحفيين المعفنين دول ضمن مهارتهم العديدة ، قدرتهم على المحلسة ، وطبعا أي رئيس تحرير يشغل معاه صحفي معفن ، فهو قابل للمحلسة وبمعنى أخر هو رئيس تحرير "ممحلس ، محلوس ،ملاحس … يعني مفعول به وخلاص".
الصحفيين المعفنين ، اصبحوا كتير ، ولم يعد الامر قاصر على بعض الصحف التي يشرف على ادرتها الحاج مجلس أعلى ابن الصحافة ، لأ توغل المعفنين لصحف اخرى ومنها صحف الست معارضة ضرة الحكومة .
الصحفي المعفن من مميزاته …………….
في الجزء التاني يا قارئ