• إدارة المدونة

  • الأقسام

  • الأرشيف

مواضيع قسم ‘فن’

طلب التحقيق في واقعة تعـذيب ،، حفظ لأن المتهم ضابط شرطة يا غجر

سبتمبر
02

بلاغ في واقعة تعذيب ،،
قدمناه في 2003 ،
 وطبعا النيابة حفظته
وهل ننتظر غير ذلك !!!!؟؟؟؟؟؟؟
نص البلاغ :

الأستاذ الفاضل / رئيس نيابة الخليفة

تحية و احتراماً و بعـد
مقدمه لسيادتكم / جمال عبد العزيز المحامي بالاستئناف العالي ، بطاقة محاماة رقم ——- بخصوص :

طلب التحقيق في واقعة تعـذيب
الموضوع

في مساء الجمعة الموافق 21 / 3 / 2003 ألقي القبض علي ضمن أخرين في نقابة المحامين في القضية رقم 1686 إداري، حيث قررت النيابة العامة حبسنا أربعة أيام علي ذمة التحقيق في يوم السبت 22/3/2003 وقد مكثنا بحجز قسم شرطة الأزبكية حتى يوم الأحد 23/3/2003 م حيث أخبرنا بعض الضباط أنه سوف يتم ترحيلنا إلي أحد سجون منطقة طره ، بعـد مرورنا علي قسم ترحيلات الخليفة .

وبالفعل تم نقلنا إلي قسم ترحيلات الخليفة وهناك و بمجرد ترجلنا من سيارة الترحيلات و دخولنا إلي مبني القسم فوجئنا بوجود مأمور القسم " عميد شرطة : علاء سالم " وأحد الضباط برتبة رائد و بعض مساعديهم المرتدين ملابس ملكية و ملابس رسمية .

حيث صاح بنا مأمور القسم ، أنتم يا أولاد الشرموطة الذين قمتم بالتخريب ؟
و حينما أخبرته أننا لم نفعل شيئاً ، قام بسبنا مرة أخري قائلاً أنه سوف يجعـلنا نعترف رغماً عنا ثم أمر تابعيه بسحبي إلي الداخل بجوار الحجز و أمسك بعصا و أمسك رائد الشرطة بحزام ، و قام بعض معاونيه بشل حركتي و إنهال المأمور علي جسمي بالعصا ورائد الشرطة بالحزام الجلدي ، وحينما احتج زملائي علي تعـذيبي ، خاصة بعـد ارتفاع صراخي ، أمر المأمور بضربهم جميعاً قائلاً سوف تعترفون يا اولاد الوسخة!

وقد استمرت واقعة التعذيب لإجباري علي الاعتراف من حوالي الساعة الثانية و النصف بعـد الظهر و لمدة ساعة علي الأقل، وعلي الرغم من أن العصا التي كان يستعملها مأمور القسم قد تكسرت علي جسمي و بخاصة علي ذراعي الأيسر و ظهري ، فقد راح المأمور يستخدم يدية و قدمية صافعاً ولاكما وركلا أغلب أجزاء جسمي ، و قد تخللت واقعة التعـذيب قيامة بسبي بأبشع السباب ومؤكداً أنه لن يتركني إلا بعـد اعترافي وأنني لست أقوي من معـتقلين سابقين قد اعترفوا علي يدية .
وحينما أبلغـته وأنا لا أكاد أقوي علي الحديث أنني محام وسوف أقدم بلاغ إلي النيابة العامة بهذا التعـذيب قام بسبي مرة أخري و تقدم بعض معاونيه لمساعدته في الضرب و التعذيب ولاسيما رائد الشرطة و شخص يرتدي الملابس المدنيه حتى أوشكت ان أفقد رشدي فألقوني جانباً ، حيث فوجئت أن زملائي المحامين و المتهمين معي بنفس القضية قد نالهم قسط من وافر التعذيب وهم :

      1- الأستاذ / ياسر محمد فراج
      2- الأستاذ / زياد عبد الحميد زكي

وفي نحو السادسة مساء تم نقلنا إلي سجن المحكوم بطره ، حيث تم إثبات الإصابات التي لحقت بي بواسطة أحد أطباء السجن في دفتر كان يحمله – علماً بأن نيابة الأزبكية و أثناء إجرائها التحقيق معي يوم السبت 21 / 3 / 2003 م كانت قد ناظرتني و لم يكن ثمة إصابات بجسمي .

وحيث أن ما أتاه مأمور شرطة ترحيلات الخليفة يعد جريمة معاقباً عليها بنص المادة 126 عقوبات ، التي تنص علي " كل موظف أو مستخدم عمومي أمر بتعـذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله علي الاعتراف يعاقب بالاشغال الشاقة أو السجن من ثلاث سنوات إلي عشر ، وإذا مات المجني عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل عمداً "

كما تنص المادة 7 من العهد الدولي للحقوق المدنيه و السياسية، الذي صدقت عليه مصر بالقرار رقم 536 لسنة 1981 واعتبر قانونا داخلياً بعد موافقة مجلس الشعب عليه و نشره بالجريدة الرسمية العدد 15 في 15 إبريل 1982 ، تنص علي " لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة …"
فضلاً عن إنتهاك نص اتفاقية مناهضة التعـذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية و التي تعد قانوناً داخلياً بعد التصديق عليها في 7/1/1988 م .

لذلك

أتقدم لسيادتكم بتلك الشكوى ، ملتسماً إصدار أوامركم بالتحقيق فيها و سماع شهود الواقعة وهما :
زياد عبد الحميد زكي المحامي و ياسر محمد فراج المحامي ، اللذان شهدا الواقعة . وإعمال حكم القانون فيما تضمنته من جريمة التعذيب التي إرتكبها مأمور قسم ترحيلات الخليفة الضابط / علاء سالم وبعض معاونيه الذين يمكني التعرف عليهم فضلاً عن تحويلي للطب الشرعي لإثبات ما تبقي من أثار تعذيب علي جسدي ، علماً بأن واقعة التعذيب قد تمت ، وكما سبق الإشارة إليها في يوم الأحد 22/3/2003 م .
وهو ما يعني مرور سبعة أيام تكفي لأن تندمل بعض الجروح و اختفاء أغلب الآثار .

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام
مقدمه / جمال عبد العزيز عيد

لا يوجد ردود

يعرفها أغلب فقراء مصر وعديمي الواسطة ….أمسيات ساخنة في ثلاجة المباحث

فبراير
09

مشهد أول : العاشرة مساء " عودة بعد عناوين الاخبار "
المذيع يبتسم إبتسامة جادة " تتناسب مع الوقار الذي يرتسم على وجهه ومع البدلة الرمادية الانيقة التي يرتديها " وهو يوجه سؤاله إلى المسئول الامني الكبير :-
سيادتك ، نحن نعلم جميعا أن الشرطة تغير دورها كثيرا عن الماضي ، فلم يعد المواطن يخشى أو يشعر بخوف حينما يتوجه لأحد أقسام الشرطة ، لقضاء مصلحة أو تقديم شكوى ، ولكن ، ماذا تقول عن بعض الدعايات المغرضة التي تسيئ الى دور هذا الجهاز الوطني مثل إدعاءات التعذيب و تجاوزات بعض الضباط في حق المواطنين ؟
المسئول الامني الكبير : "يتنحنح أولا "
في الحقيقة أن دهشتي لا تقل عن دهشتك ، فقد أصدرنا أوامر وقرارات إلى كافة أقسام ومراكز الشرطة ، بتحسين معاملة المواطنين من قبل ضباط الشرطة ، ويتم تحقيق فوري في أي شكوى تصل إلينا عن أي تجاوز يجري ، حتى أن المواطن أصبح يشعر أثناء وجوده أنه في منزله الثاني ، حيث الجميع في خدمته ، وأدخلنا الكمبيوتر في الكثير من أقسام الشرطة ، ولا يتم التغاضي عن أي مخالفة تتم ، ولعلك تقرأ عن إحالة بعض الضباط الى المحاكمة نتيجة تجاوزاتهم ضد المواطنين ، ونحن نفعل ما بوسعنا لنجعل أدائنا جديراً بحضارة سبعة آلاف سنة ……!!
في نفس الوقت " خارج البلاتوة ، والاستديو ، وجهاز التليفزيون كله " أمام قسم شرطة ..
الأم ترتدي جلباب اسود ، وتنقل الشنطة البلاستيك من يد الى أخرى ، تفرك اليد التي تخلصت منذ ثواني من ثقل الشنطة ، لتشعر ببعض الدفئ في هذا البرد القارص ، عيونها مسلطة على باب القسم ، تدعو الله من قلبها أن تكون السيارة الهيونداي التي تعبر باب القسم هي سيارة رئيس المباحث ، تصيح في ابنها بغضب لماذا لم يرتدي بلوفر تحت الجاكت حتى لا يشعر في البرد ؟!
يصيح ابنها ذو الخمسة عشرة عاما أنه غير بردان ، ويكمل حواره مع فتى أخر عن مبارة الزمالك الأخيرة ، دون أن يرفع عيونه عن فتاة في نفس عمره تقف مع أمها ، وتبادله إختلاس النظرات ، يتحرك قليلا حيث حجب أحد المنتظرين مثله أمام القسم فتاته عنه ..

فجأة يهرع الجميع إلى باب القسم مخترقين الشارع حيث يقفون على الرصيف المقابل ، يصيح عسكري الحراسة فيهم بصوت مرتفع يحمل كل ملامح السلطة : مش هوه ، مش رئيس المباحث ، يللا اقفوا بعيد عن الباب ، البيه المأمور زمانه جاي ..
يعود الجميع ، العشرات بخطوات ثقيله الى الرصيف الاخر من الشارع حيث كانوا يقفون .. يتلكأ البعض ، مقدمين سيجارة الى العسكري في محاولة لإنتزاع كلمات مشجعة إنسانية وموافقه على جعلهم يدخلون القسم ، علهم ينجحون في مقابلة أحد الضباط ويقنعونه بدورهم أن يسمح لهم بإدخال الطعام والسجائر لقريبهم المحتجز في القسم !! يتناول العسكري السيجارة ، ويبتسم حين يشعر بيد تدس في جيبه بعض المال ، .. والله يا جماعة احنا ما عاوزين نمنع حد ، بس الاوامر كده !!
ضاعت السيجارة والجنيهات دون نتيجة ..
يعود المتلكأين الى حيث الاخرين الذين كانوا يرقبون محاولاتهم بشي من الترقب ..
يصيح أحدهم في رفيقه ، ده الواد كان بيجيب دوا من الاجزخانة لما المعاون خده من الشارع !!
يقاطعه صوت سيدة تدعو بحرقه أن يحرق الله قلب هذا المعاون ..
وصوت أخر يسأل عن نتيجة الاتصال بالمحامي وحيجي إمتى عشان يدخل يشوف رجب " أي رجب" .
وبين الجميع ، أمين شرطة ، يتفاوض لزيادة المبلغ المتفق عليه ليتدخل شخصيا للافراج عن سيد المحتجز من يومين ، وهو يؤكد لعم حسين والد سيد إنه حيرحمه من لفة الكشف في المديرية وحيقول للباشا رئيس المباحث أنه قريبه من بعيد …

يصيح عم حسين مؤكدا ، ما هوه زي اخوك يا حضرة الأمين وبرضه لك الحلاوة بعد ما يطلع !! أحد الواقفين يشعر بغضب شديد ويحرض مرافقيه على إرسال تلغرافات لوزير الداخلية إن هشام محبوس في ثلاجة المباحث من ثلاثة أيام من غير ذنب ،، غضبه يمتزج بخوف ، أن ينفذ مرافقيه نصيحته ويرسلون التليغرافات ، فيلفق رئيس المباحث سيجارة بانجو لهشام ، وتصبح البهدلة أشد ، فعلها رئيس المباحث لـ عبدالمنعم ومحمود وابراهيم من قبل !
الحادية عشرة مساء " في القسم التاني " أي قسم شرطة ..
حيضربونا تاني ؟ سأل عماد زميله ، بحجز المباحث المعروف بالثلاجة ، والذي تعرف عليه عصرا في سيارة الميكروباس التي حشدهم بها معاون المباحث بعد أن – لمهم من الشارع – أجاب زميله ، مش عارف بس قوله أنك طالب في دبلوم تجارة ووريه البطاقة .
أجاب عماد أن امين الشرطة خد منه البطاقة وهوه بيشتمه قبل ما يدخلوا الحجز !
يتدخل شاب ثالث في الحوار قائلا بلهجة مؤكدة وعارفة بالامور ، يا عم ضرب الحكومة مش عيب !! يصل للجميع بالحجز صوت معاون المباحث يأمر أمين شرطة بأن : هات العيال اللي عندك يا اسماعيل . يصيح فيهم اسماعيل : تعال ياد انت وهوه هنا .

يخرجون جميعا ، نحو 27 شاب ورجل وبينهم حوالي خمسة عمرهم بين الطفولة والشباب .
يقفون جميعا انتباه ، بعد خروجهم ، يسب البيه معاون المباحث عصام الذي كان يبكي أثناء وقوفه ..
ثم يصيح الباشا معاون المباحث : فين أيمن عبد العظيم ، يرد أيمن والخوف يكاد يقتله أفندم ، فيأمره بأن يقف على جنب لوحده .
ويرى أيمن شخص يلبس بدله متواضعه ينظر ناحيته ويبتسم ، فيستبشر خيرا .
يخرج الباشا رئيس المباحث من مكتبه ، فيجد الواقفين انتباه صامتين وينظرون له ، اغلبهم يشعر بالانكسار ، وأقلهم يمتزج خوفه بغضبه برغبته في التحدي .
يصيح على أيمن أنت واقف

لا يوجد ردود

إحنا مش تجار .. إحنا اتعذبنا وده حقنا

فبراير
08

إحنا مش تجار .. إحنا اتعذبنا وده حقنا

السجناء الاربعةالسجناء الاربعةالنهاردة  كان عندي جلسة هويدا طه ، وكان مفروض اروح محكمة باب الخلق للحضور كشاهد في قضية تعذيب.اتفقنا اني اروح جلسة التعذيب بما ان جلسة هويدا طه حنطلب تأجيلها لتصوير الملف.
انتظرنا حتى انتهي القاضي من نظر الجلسات العادية ، وبعدين يطلب سماع الشهود في قضايا التعويض عن التعذيب.
دي كانت قضية سنة 1994 لما الحكومة عذبت المحامي الاسلامي عبدالحارث مدني حتى الموت والمحامين احتجوا وعملوا اضراب ومظاهرة فأمن الدولة قبض على 49 محامي ومواطن وقعد يهلل ان الاخوان هما سبب الانتفاضة بين المحامين ، لكن لان الكلام ده مكنش مضبوط واليساريين كانوا هم المجموعة الانشط وقتها ، تم القبض على مجموعة اضافية حرقت كلام أمن الدولة لان الخمسة كان بينهم 2يساريين.
المهم اتقبض علينا ساعتها واتبهدلنا ، وواحد مننا احنا الخمسة رفع قضية  "احمد حلمي" ورحنا نشهد.
بعد القاضي ما خلص وبدا يسمع الشهود ، عرف ان شهود أحمد حلمي هما اتنين محامين ، أنا وسيد فتحي  قرر انه يسمعنا في الاخر.
انتظرنا حتى ينتهي وكانت فرجة .
بعض الاسلاميين المعتقلين سابقا كان دورهم قبلنا.
اندهشنا من أن بعضهم دخل للقاضي حوالي 7مرات على الاقل.
وعرفنا ان المجموعة كلها رافعة قضايا وكل واحد يعتبر صاحب قضية وكل واحد شاهد في قضية زميلة.
يعني سين من الناس يدخل كصاحب قضية ، وبعدين يدخل في قضية زميله شاهد وهكذا.
معاهم محامي واضح انه عقر او حلنجي شويه ، بيحفظهم وداخل خارج.
المهم الدور جه علينا .
القاضي اندهش شويه اننا مش ملتحين وبنقول كلام شكله حقيقي.
فسالنا انتوا بقى كل واحد فيكم حيشهد مع التاني ؟
سيد فتحي قاله شوف يا ريس احنا جايين شهود ، ومش رافعين قضايا ، والتعذيب حصل فعلا.
سيد خلص الشهادة وخرج .
جه دوري ..
قلت الشهادة فالقاضي بعدها سألني .. ايه الحكاية ؟
قلت له ..
اولا احنا مش تجار ومش رافعين قضايا عشان نشهد لبعض ..
احنا اتعذبنا لسببين ..
أولا بعض الضباط افتكرونا اسلاميين في 1994 ، فطبعا عذبونا،
وبعدين لما عرفوا اننا علمانيين ، عذبونا تاني عشان عشان بندافع عن الاسلاميين !!!
القاضي ضحك ، وكانها نكتة.
وعجبي.

لا يوجد ردود

Featuring WPMU Bloglist Widget by YD WordPress Developer